لغتي تضيق عن المعاني
ويضيق قلبي والدواة لما أعاني
هذا خيالك في دمي متشعب
ورحيق ذكرك مجتلى بلساني
صوتان في داخلي تاق الجنون إليهما ... أحاديث عينيك ...وخدك القاني..
النظر إلى الشمس لا يمكن أن يكون طويلا إلا بقدر ما يحمل الصورة كاملة ليلقي بها في تجاويف البصيرة.. هكذا النظر إلى عينيك... لكن بدرجة أكبر قليلا..
أوراقكَ كلها مبعثرة.
فاليمين الذي في أقصى شمالك باحث عن فوقك الذي يختبئ خلف أمامك....! وترحل منك أشياؤك المتكسرة إليكْ ..يبادلك الموج رقص السفنْ
وضحك النوارس...
فتهجر بحرك..برّك... تخرج الآن من مقلتيك ..أسراب من الذكريات الحيارى ...تفرعت في مقلتيك دروب تسير إلى نفسها...
شوارع أنكرتها المدنْ...
لأنّ التي ألقتْ بحسنها يوما على ظلّ عينيك قالت: أحبّكْ
وكانت حدائق عينيها ذات ضياءْ ..تغازل روحك.. تمتصّ ما لذّ من عذابات قلبكْ
لأنّ التي سافرتْ في ربيع خيالكْ
أفرغت حقائبها المثقلات جوىً..
في نواحيك سرا واختفتْ في المدى...
كالشذا..
غرست في رؤاك انتباها جديدا..
جنونا جديدا ..
وصمتا جديدا..
وألقتْ بعينيك في الليل بدرا جديدا..
أضاءت تراتيلها في رباك حدائق ورد
وزقزق الحب.. خافقيك..
محتفلا
بميلادك اليوم ... عيدا سعيدا..
لأن التي غمرتك أنوثتها المشتهاة ..
ذوّبت شفتيها سعيرا على شفتيك....
واشتعل البحر فيك...
لهيبا..
قصيدا..
لأن التي ظهرت فاختفت في زوايا فؤادك
بحثا عن الكلمات التي قالها القلب في ساعة من صفاء..
وهبتك في لحظة من هروب..
وفاء يسيل وفاءْ....